الدكتو رالهاشميييييييييييييييييييي
مر قاضي المحكمة العليا أمس الاثنين بإطلاق سراح الدكتور محمد الهاشمي صاحب قناة الحقيقة فورا، ورفض تسليمه للسلطات العُمانية، بعد انقضاء مدة 45 يوما المشروطة للفصل في مذكرة طلب التسليم التي بعثت بها السلطات القضائية العمانية، بحجة تطبيق أحكام قضائية غيابية صادرة في حق الهاشمي. وكان قاضي المحكمة العليا قد حكم ببطلان الحجج التي ساقتها السلطات العمانية التي أوفدت وفدا قضائيا رفيع المستوى إلى الجزائر من أجل استلام الدكتور الهاشمي، إلا أن خلو الملف من براهين مؤسسة وعدم وجود اتفاقية قضائية بين الجزائر وعمان ورفض حتى النيابة العامة التجاوب مع طلب السلطنة جعل القاضي يقرر الإفراج عن الهاشمي وتمكينه من كافة حقوقه.
ووفق ما سُرب للشروق من هيئة دفاع الشيخ الهاشمي، فإن قاضي المحكمة العليا أكد في منطوق الحكم بالقول: "إن قرار المحكمة العليا غير القابل للطعن يُقر بالإطلاق الفوري لسراح الشيخ محمد الهاشمي وبرفض تسليمه للسلطات العمانية".
حيث برأت المحكمة العليا الشيخ الهاشمي مما نُسب إليه في الدعوى القضائية المرفوعة أصلا من قبل النائب العام في محكمة عمان في قضية - احتيال ونصب - في غياب الأطراف المتضررة التي يشترط القانون تأسسها في أي محاكمة.
وفور سماع الشيخ بمنطوق الحكم تقول هيئة الدفاع عنه قائلة: "أجهش بالبكاء فرحا ولم يتوان في رفع يديه بالدعاء مقرا بنزاهة العدالة الجزائرية".
وتؤكد هيئة الدفاع أن عددا من كتاب الضبط والعاملين بالمحكمة العليا وبعد سماعهم لمنطوق الحكم التفوا حول الشيخ وعبروا عن سعادتهم مهنئين له براءته مما نسب إليه.
وبعد الافراج عنه وإعادة الاعتبار لشخصه في العدالة الجزائرية قرر الشيخ الهاشمي الاستقرار نهائيا في الجزائر ونقل جزء كبير من استثماراته إليها، إقرارا للإنصاف الذي لقيه من أهلها وعدالتها، خاصة وأن مركزه الذي افتتحه بالحراش لم يتوقف عن العمل حتى خلال فترة اعتقاله، وهو يوحي بأن الدكتور الهاشمي سيسعى إلى توسيع نشاطه المتمثل في العلاج بالأعشاب الطبية والقرآن الكريم، في كل ربوع الجزائر خاصة بعد حصوله على البراءة من التهم المنسوبة إليه والتي تؤكد سلامة نشاطه وصحة المنتجات الغذائية التي يداوي بها مرضاه في كل أنحاء العالم.
هذا وقد تم توقيف الشيخ الهاشمي في مطار هواري بومدين في 11 من شهر ديسمبر الماضي من قبل الشرطة الدولية "الأنتربول" ووضع الشيخ في السجن المؤقت، ووفقا لما ذكرته هيئة الدفاع عن الشيخ فإنه عومل مُعاملة حسنة.