"عصافير على دروب العشق"
عصفورة كانت تحلق كل صباح على شجرة التفاح وتزقزق بصوتها الجميل, زقزقتها كأنها ألحان معزوفة على أوتار مشدودة..
ذات صباح وقفت العصفورة على غصن الشجرة , إذ بها تسمع صوت عصفور يحلق حول الشجرة ويسترق النظر اليها...
نظرت اليه وبدأ قلبها يخفق وبشدة..
لم تعي هذا الشعور فهي مجرد عصفورة, وصار كل صباح يأتي العصفور يحلق فوق الغصن التي تقف عليه العصفورة ,,,
وذات يوم اقترب منها ووقف بجانبها , وقال لها بلغة العصافير أنه يحبها..
فلم تستطع أن تعبر عن مدى سعادتها الا بالتحديق في عينيه وبإبتسامة رسمت في قلبها...
فأصبحوا كل يوم يلتقيان صباحا ومساء ..
أتت العصفورة ذات صباح كعادتها على غصن الشجرة وجعلت تحدق يمينا ويسارا بحثا عن العصفور,, ولكنه لم يأتي..!!
شعرت بالحزن الشديد, وأخذت عيناها تذرف بالدموع وظنت أنه تركها,, واستمر العصفور في الاختفاء
ثلاثة أيام متتالية وهي تأتي وتبحث عنه..
وفي اليوم التالي وبينما هي تبحث عنه فوق وتحت الشجرة إذ رأت طرف جناحه تحت غصن من الأغصان ملقاة على الأرض,, ووجدته وسهم الصيادين مغروز في أحشائه وهو كالغريق في بركة الدماء..
فلم تستطع أن تتمالك نفسها من شدة حزنها , إذ بها تنزع السهم من أحشائه وتقول:
وما أقوى على العيش من دونك أيها الحبيب..
ثم غرزت السهم في أحشائها وماتت على صدر ذلك العصفور الذي أحبها ولم يخذلها يوما,, ولكي لا تكون لأحد غيره أبدا ...
قصة من نسج الخيال
واثبت علميا حتى العصافيريتقنون الوفاء والإخلاص ,, وأنه لازال هناك أناس يعرفون معناهما حتى ولو كانوا قلة,, فإنهم موجودون...