طوارئ بجامعة منصورة تلمسان بعد إصابة 60 طالبا بفيروس "الروبيول"

سجلت الإقامة الجامعية منصورة 4 بتلمسان، إصابة عديد الطلبة بمرض معد استدعى تدخل المصالح الطبية لذات المرفق الجامعي، حيث تم إخضاع ما يزيد عن 60 طالبا إلى فحوصات طبية وتقديم أدوية لتخفيف نسبة حرارة الجسم للطلبة المصابين.
وعلمت "الشروق" أن إدارة المدرسة التحضيرية للعلوم الاقتصادية قامت بتسريح الطلبة ممن تعرّضوا لإصابات بهذا المرض المعدي خشية انتشاره بين زملائهم، وقد ظهرت بعض الحالات لطالبات بالمدرسة التحضيرية للعلوم والتقنيات جراء نقل هذا المرض من قبل طلبة يدرسون في ذات المدرسة ويقيمون بالإقامة الجامعية منصورة 4 التي يتواجد بها أزيد من 640 طالبا مقيما من كلتا المدرستين التحضيريتين.
وحسب ما كشف عنه مصدر طلابي لـ "الشروق"، فإن ارتفاع حالات الإصابة في أوساط الطلبة يبقى قائما خاصة بعد تسجيل إصابات وسط طالبات، وإن كانت بعض الحالات قد تراجعت عنها أعراض المرض المتمثل في طفح جلدي عبارة عن حبيبات حمراء، زكام واحمرار العينين.. إلا أنه سرعان ما تختفي هذه الأعراض بعد تلقي العلاج المناسب، غير أن بقاء الطلبة المصابين برفقة زملائهم داخل الصف الدراسي من شأنه أن يساهم في انتشار العدوى، وهو ما حدث فعلا داخل المدرسة التحضرية للعلوم والتقنيات، وتجنبت حدوثه مدرسة العلوم الاقتصادية بعدما رخصت للحالات المصابة بعدم الدراسة إلى غاية التعافي كليا من المرض.
هذا المرض، الذي أكد بشأنه مصدرنا، حسب ما كشف عنه طبيب الإقامة الذي قام بفحص المصابين، أن الأمر يتعلق بمرض "لا روبيول" أو ما يصطلح على تسميته طبيا بمرض الحميراء، وهو مرض معد يسببه فيروس غالبا ما يصاب به الأطفال والبالغون على حد سواء، أين تظهر بقع مسطحة قانية على وجه المصاب سرعان ما تنتشر في كامل أجزاء الجسد مع ارتفاع في درجة الحرارة وزكام قبل أن تزول أعرضه بعد 5 أيام، إلا أن المصاب وفي فترة الإصابة يكون معديا للأخرين عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي أو مخاط الأنف. وإن كان هذا المرض، حسب المعلومات التي بحوزتنا، لا يصل إلى حد الوباء، وهو أقل انتشارا من عدوى الحصبة.