nor el amel عضو نشيط
عدد المساهمات : 120 تاريخ التسجيل : 15/03/2013
| موضوع: وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا .. بقلمي , محاولة تدبر السبت مارس 16 2013, 01:55 | |
| بسم الله الرحمان الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه , و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله .
الحمد لله الذي كتب على نفسه الرحمة .. الحمدلله الذي جعلنا من أمةٍ كتابها خير الكتبونبيها صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير الأنبياء .. وكانت خير أمةٍ أخرجت للناس ..و أول أمة تدخل الجنة .. وتكون شاهدة على باقي الأمم . * * * قبل أيام كنت أقرأ في سورة الزُخرُف .. فقرأتُ قول الحق : ( وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) وفي لحظة صفاء .. توقفتُ لحظة مع هذه الآية العظيمة , فرأيتُ فيها عجباً .. بطبيعة النسل , سواء أكان نسلاً بشرياً أو حتى حيوانياً , يكون المولود أولاً هو الأكبر , وهذا أمرٌ طبيعي أي أن الأخ الذي ولد قبل أخيه يكون أكبر منه . هنا ربُنا قال في هذه الآية : ( وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا ) هنا يحدث العكس فيما أراهم الله من آيات وهو أن الآية تكون أكبر من الآية التي قبلها .. وربُنا هنا قال أكبرُ من أُختِها , وكأن في ذلك إشارة لطيفة لعظيم رحمة الله ولطفه بهم بأن آياته التي أراهم تكون بعكس ما يكون عادةً من أن الأول هو الأكبر .. أي كأن الله من عظيم رحمته ولطفه بهم كلما جاء بآية أتبعها بأخت أكبر منها أي آية أكبر منها .. وهذا بالنسبة للبشر والحيوانات في أبنائهم لا يستقر عقلاً أي أنه يستحيل .. فسبحان من كانت هذه رحمته وهذا لطفه .. حينها تذكرتُ مباشرةً قول ربُنا في سورة الشورى :
( الله لطيفٌ بعباده ) فرددت كل جوارحي : إي وعزتك أنك لطيف ولطفك لا تدركه الأبصار مثل كنهك .. فسبحان الله . | |
|