nor el amel عضو نشيط
عدد المساهمات : 120 تاريخ التسجيل : 15/03/2013
| موضوع: سلسلة طبقات القراء للذهبي. العدد 25. السبت مارس 16 2013, 01:56 | |
| الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ،وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهاتأحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ،وأشكره شكر من اعترف بمجده وكمالهواغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرض والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجناتوأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزاتوالمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداةوأصحابه الفضلاء الثقات وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيراأما بعد :فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــيسرني أن أقدم لكم: سلسلة بعنوان:سلسلة طبقات القراءالكبارمأخوذة من كتاب:
معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار
[size=16]للمؤلف:
شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ) [/size]
الطبقة الثالثة: وهم من التابعين
17- سليمان بن مهران الأعمش
سليمان بن مهران الأعمش الإمام العلم أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي.
أصله من أعمال الري، رأى أنسا -رضي الله عنه- يصلي.
وروي عن عبد الله بن أبي أوفى وأبي وائل وزيد بن وهب وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير، ومجاهد وأبي عمرو الشيباني وخلق.
وقرأ القرآن على يحيى بن وثاب، وورد أيضا أنه قرأ على زيد بن وهب وزر بن حبيش، وعرض القرآن على أبي العالية الرياحي ومجاهد وعاصم بن بهدلة.
وأقرأ الناس ونشر العلم دهرا طويلا، ويقال ختم عليه القرآن ثلاثة أنفس، قرأ عليه حمزة الزيات وغيره.
وروى عنه الحكم بن عتيبة مع تقدمه، وشعبة والسفيانان وزايدة، وجرير بن عبد الحميد وأبو معاوية ووكيع وأبو أسامة، وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم وخلق لا يحصون.
وكان مولده سنة إحدى وستين.
قال ابن عيينة: كان الأعمش أقرأهم لكتاب الله وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض، وقال أبو حفص الفلاس: كان الأعمش يسمي المصحف من صدقه.
وقال يحيى بن القطان: هو علامة الإسلام، وقال وكيع: بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.
وقال الخرشي: ما خلف الأعمش أعبد منه، وكان صاحب سنة، وللأعمش ملح ونوادر وإساءة أخلاق على المحدثين، وهم مع ذلك يحتملون أخلاقه.
خرج يوما إليهم فقال: لولا أن في منزلي من هو أبغض إلي منكم ما خرجت إليكم.
وجاء أن حائكا سأله ما تقول في الصلاة خلف الحائك؟ قال: لا بأس بها على غير وضوء.
وقيل له ما تقول في شهادة الحائك؟ قال: تقبل مع عدلين، وقال عيسى بن يونس: لم نر نحن مثل الأعمش، وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته.
وقال علي بن عتام عن أبيه، قال: قيل للأعمش ألا تموت فنحدث عنك؟ قال: وكم من جب أصبهاني قد انكسر على رأسه كيزان كثيرة، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان الأعمش ثقة ثبتا، يقال: إنه ظهر له أربعة آلاف حديث ولم يكن له كتاب.
وكان يقرئ الناس القرآن رأس فيه وكان فصيحا، وكان أبوه من سبي الديلم، وكان لا يلحن حرفا وكان فيه تشيع يسير، ولم يختم عليه إلا ثلاثة طلحة بن مصرف، وكان أسن منه وأبان بن تغلب، وأبو عبيدة بن معن.
قلت: قد ذكرنا أن حمزة عرض عليه القرآن، توفي في ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائة.
الأعداد السابقة: | |
|