أحياناً قد تكرهُ النظرَ في المرآةِ لمجردِ أنك سترى وجهك
وأحياناً أخرى قد تمسحُ ضبابَ برودةِ الشتاء من على نافذةِ لرؤية صورة شاحبةً لك
وغالباً ما تأتي حالةٌ لك تكرهُ فيها رؤيةِ الناس
وتأتى المضادةَ لها ليُصيبك الجنون من اختِفائهم
ونادرا ما تقذف بنفسك بين قدمي أحدهم تترجاه بالبقاء
ودائماً ترى نفسك المُنتصرَ عندما يرحلُ الناسُ بإشارةٍ من إصبعك
وهناك .. عندما كنت تسمعُ وقع قطرات المطر
وهنا .. تبني قلعةً من الرملِ لأخيك الصغير
وحتى مع نهايةِ اليوم قد يفرضُ النومَ سلطانه لكن العمل يحيطُ بك من كل جانبِ
وهناك نهاية أخرى ترى فيها الأرقَ اتخذ السيطرةَ لمجرد أنك تراقب القمرَ
سرعان ما تُقبل على أحبائك بالأحضانِ بشوق يلتهب ..
وسرعان ما تُصبح ذكرى مدفونة بين صفحاتِ الأيامِ
ولا تنسى تلك المرة التي تمنى فيها الناس لو أن لسانك يتوقف عن الحركةِ
وأُمنيتهم في مرة أخرى أن يسمعوا ولو كلمة آهٍٍ تَخرج من فمك
قد تختلجُ أمام نبضاتِ البرق في السماء وتسمع هزيمَ الرعدِ
وقد تختالُ بين زهورِ الربيعِ النضرةِ
حتى لو ... غَفت عَيناك أمام مَشهدٍ تَمنيت رؤيته
قد تتفتحُ على مشهدٍ لم تحلم أن ترى مثله
ومنذ سنين .. كنتَ تستمع إلى نفس الأُغنية الصَاخبة
انظر لنفسك الآن .. لقد كنتَ مُنذ البداية أغنيةً صاخبة !
حاملة معها مشاعر جياشة لم تَغفُو ولم تَصحُو !
بل هي ليست بما نستطيعُ تَفسيره
تَضاربُ يَقودُها ..يمحوها ويعيد صياغَتَها أو يكتُبها من جديد
وعندما تتسارعُ نبضةُ قلبك لتُسابقَ الأخرى ..قد تكون بفعلِ لمسة الحَبيبِ أو ..
نظرة العدوِ اللئيم ..
أو حتى ...لا تعرفُ السببَ في بعضِ الأحيانِ !
هل تستطيعُ تفسيرَ نفسك في كلِ مرةٍ ..
يضربُ بك شعور قد يقذف بك إلى سابعِ سماءٍ
ومرة .. يخسفُ بك إلى سابعِ أرضٍ؟!
.
.
.
الثلاثاء مارس 19 2013, 18:47