حللتم أهلاً ووطئتم سهلا مرحبأً تراحيب المطر
سددوا.. وقاربوا
لم يعد الحديث المتواتر عن عمل المرأة السعودية يحمل أهميته القديمة، بما فيها من نبرة تشكيك بعد كل تلك التغيرات التي تشهدها المملكة.
الزخم المالي الذي تشهده قطاعات الأعمال النسائية، وتعيين المرأة في مجلس الشورى، وتصاعد النمو في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تملكها سيدات الأعمال، ليست سوى مؤشرات واقعية لما استطاعت المرأة السعودية الوصول إليه في بيئة عمل تتقيد بتعاليم الإسلام الخالصة، ولا تقترب أبداً من صورة الأعمال التي نراها كثيراً في عدد من الدول العربية.
يحق للمرأة الآن أن تزهو بما تحققه من إنجازات، على صعيد تنمية المجتمع، والمشاركة في رفاهيته.
فهي بذلك تشارك بنصيب وافر من حقها الأصيل في الحياة التي تعيشها، إلى جانب النصف الثاني من المجتمع، لكن عليها أن تعرف أن السماح لها بالنجاح والتفوق لا يعني استنساخ التجارب الأجنبية في هذا المجال، مما تطالب به بعض السيدات، فلكل دولة نظامها وتقاليدها التي يجب التماشي معها، وعدم القفز فوقها، والسعي إلى تحقيق النجاح في إطار تلك الأنظمة، والإيمان بأهمية الحكمة القائلة بأن على الجميع أن يسددوا.. ويقاربوا.