هدّد موظفو قطاع التربية في الجنوب، بإضراب لثلاثة أيام متجدد أسبوعيا، للمطالبة بتحيين منحة المنطقة ومنحة التعويض النوعي عن المنصب، على أساس الأجر القاعدي الجديد وبأثر رجعي من 2008، لولايات الجنوب والهضاب العليا.
ويأتي ذات الإضراب وسط الأسرة التربوية في وضع خاص، يتزامن مع الاحتقان الاجتماعي الحاصل في منطقة الجنوب، والاحتجاجات المتكررة عبر المسيرات التي يقوم بها البطالون القاطنون في المنطقة، حيث قرر موظفو قطاع التربية بالجنوب الاستجابة لنداء نقابات الوظيفة العمومية الممثلة لهم بتنفيذ قرار تصعيد الاحتجاج بالإضراب، لمدة ثلاثة أيام متجددة ومتتالية كل أسبوع، مباشرة بعد الدخول من عطلة الربيع، علما أن الإضراب موسع لجميع أساتذة وموظفي الولايات الجنوبية والهضاب العليا ويشمل 23 ولاية .
وقد يرهن الإضراب ويعصف امتحانات نهاية الموسم الدراسي، وخاصة منها البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وشهادة التعليم الابتدائي، ويعطل مصالح المواطنين عامة، في حال عدم تدارك السلطات العمومية الوضع، والاستجابة لأرضية المطالب.
وأكدت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في تصريح صحفي لها، أن وزارة التربية لم تلتزم بمطالب النقابات، وتمسكت بمراجعة المرسوم 12/204، المتضمن القانون الخاص بعمال التربية وسد ثغراته، وتسوية وضعية أساتذة التعليم التقني بإدماجهم في رتبتهم القاعدية كأساتذة تعليم ثانوي وتمكينهم من الإدماج والترقية في الرتب الجديدة، كرئيسيين أو مكونيين وفق شرط الأٌقدمية.
وعبرت "سناباست" عن رفضها للتسوية التي أعلنتها الوزارة، باعتبار أن ذات الفئة تعرضت للإجحاف، مستغربة بقاء ملف المناصب المكيفة وملف الساعات الإضافية دون معالجة.
ورتبت نقابة التعليم الثانوي والتقني أولويات مطالبها التي تصدرها مطلب تحيين منحة المنطقة ومنحة التعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد لولايات الجنوب والهضاب العليا، واعتبرت الأمر "لا يحتاج إلى مفاوضات ولا إلى حوار تتجاهله السلطات العمومية"، وأضافت: "السلطات تنتهج بشأنه أسلوب مسك الأمعاء والتجويع ضد المضربين وذلك بخصم أيام الإضراب.
الشروق اون لاين