حجز 40 طنا من المخدرات خلال 11 شهرا
أحبطت مصالح الدرك الوطني لتلمسان، أول أمس، محاولة إغراق الجزائر بأزيد من 4 أطنان من المخدرات، تم تهريبها من المغرب على متن شاحنة نصف مقطورة تحوي 4 مخابئ سرية مموهة بغطاء حديدي خارجي، كانت موجهة لترويجها عشية رأس االسنة.
في السياق عقد قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية تلمسان المقدم "بوخبيزة نور الدين" أمس لقاء صحفيا بمقر كتيبة الدرك الوطني بالغزوات كشف إحباط محاولة تهريب 4 أطنان و817 كلغ من الكيف المعالج نحو ولاية وهران ومنها نحو عدد من ولايات وسط وشرق البلاد.
العملية تمت بناء على معلومات وصلت المجموعة الإقليمية لدرك تلمسان، منذ أسبوع، تفيد بوجود محاولات تمرير كمية من الكيف المعالج، باتجاه ولايات وهران، عين تيموشنت، سيدي بلعباس، ومعسكر وغيرها.
وفي حدود منتصف الليل، تم تحديد موقع مرور شاحنة نصف مقطورة، من نوع رونو تحمل ترقيم ولاية وهران، بدائرة الغزوات، حيث قامت عناصر الدرك بتوقيفها رفقة سائقها وتحويلهما إلى مقر الكتيبة الإقليمية للغزوات.
وخلال التفتيش الذي قامت بها العناصر رفقة الكلاب المدربة، لم يتم تحديد أي مادة مشبوهة، إلى أن تفطن الدركيون من خلال استعمال تقنيات أخرى ووسائل الكشف عن المخدرات، بتقطيع الجزء الباطني لحديد المقطورة، حيث تم اكتشاف 4 مخابئ سرية في أسفل الشاحنة مموّهة بطريقة تلحيم عالية الدقة، بداخلها 4817 كلغ من الكيف المعالج أي مايعادل 4 أطنان و817 كلغ من هذه السموم، كانت مجزأة على 480 قطعة كبيرة معبأة ومحضرة على شكل حقائب جاهزة للرفع، حيث قدرت قيمتها الإجمالية حسب ذات المصادر بـ 10 ملايير سنتيم.
كما اتضح خلال التحقيق الأولي مع السائق أن الشاحنة المعبأة بالمخدرات، كانت متوجهة إلى ولاية وهران كنقطة عبور أولية، وأنه تم تهريب هذه الكمية من المغرب على شكل شحنات صغيرة تم تخبئتها، في مستودعات وشقق في المناطق الحدودية.
كما تبين أن السائق البالغ من العمر 30 سنة، مسبوق قضائيا ومبحوث عنه من طرف الأجهزة القضائية بولاية سيدي بلعباس، وقد فتحت المجموعة الإقليمية لدرك تلمسان تحقيقا في القضية للكشف عن البارون الدولي الذي حاول إغراق الجزائر بهذه الكمية المعتبرة من السموم.
بعيدا عن هذه العملية أحصت مصالح الدرك الوطني السنة الماضية حجز 40 طنا من المخدرات، حيث أحبطت القيادة الجهوية الثانية الخاصة بولايات الغرب، خلال 11 شهرا من سنة 2011 ، تمرير أزيد من 7 أطنان من هذه السموم، فيما حجزت القيادة الجهوية الثالثة الخاصة بولايات الجنوب الغربي، أزيد من 30 طنا، وقد حطمت ولاية بشار الرقم القياسي في عمليات الحجز، فيما أحبطت الولايات الشرقية التابعة للقيادة الجهوية الخامسة تمرير، أزيد من 4 أطنان من الزطلة.