اليهود المتواجدون في الجزائر يمارسون طقوس ديانتهم كغيرهم من معتنقي باقي الدياناتتحصي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف،
01 دور عبادة يهودية المعروفة باسم ''البِيَع''، متواجدة عبر
الوطن يمارس فيها المواطنين اليهود ذوي الأصول الجزائرية، شعائرهم
الدينية كغيرهم من الممارسين للديانات الأخرى، إذ تعتبر هذه الأماكن
مكفولة قانونا وتتواجد في عدد من ولايات الوطن منها الجزائر، قسنطينة،
وتلمسان. وكشف المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية ''عدة
فلاحي'' في اتصال بـ ''النهار''، أن الوزارة تحصي 01 بيع
يهودية متواجدة بولايات الوطن، كقسنطينة، تلمسان، والعاصمة،
مضيفا، أن هذه الأماكن مُعتمَدة ويمارس فيها يهود الجزائر شعائرهم
الدينية، كغيرهم من المواطنين الذين يدينون بالأديان الأخرى
كالمسيحية، والتي تمارس طقوسها في الكنائس التي هي معتمدة
ومتواجدة هي الأخرى في ولايات الوطن، وتنشط بترخيص من السلطات الوصية
في البلاد.وفي السياق ذاته، أكد عدة فلاحي، أن جميع المعتنقين
للديانات الأخرى في الجزائر، لهم الحق في ممارستها في إطار القانون
وفي الأماكن المرخصة، موضّحا، أنّه وعلى هذا الأساس، تحترم
السلطات كل الحقوق الخاصة بالمواطنين الذين يدينون بديانات غير
الإسلام، مثل باقي الدول الأخرى غير المسلمة التي تسمح للمسلمين
بممارسة دينهم وبناء المساجد على أراضيها.وذكر، المتحدّث، أنه بخصوص
الجمعيات اليهودية، فإنه لا توجد أيّة جمعية معتمدة، والقانون لا
يسمح بذلك، في حين أن قانون ممارسة الشعائر الدينية، يسمح فقط
بممارسة أيّة ديانة بعيدا عن الضغوطات، بشرط احترام القانون الجزائري،
وقال المتحدث، إن الجزائر معادية لإسرائيل وليس للديانة اليهودية.وفي
هذا الشأن، قال عدة فلاحي، إن هناك من يمارس طقوس الديانة اليهودية
في الأماكن المذكورة سلفا، لكنها خفية، ولا يظهرون للعيان، وهذا
حقهم المكفول قانونا، وبالتالي لا يمكن منعهم إلا في حالات النشاط
في إطار غير قانوني كالتبشير، ونفس الشيء بالنسبة لمقابر اليهود
المتواجدة أيضا بالجزائر، فإنها محمية وتخضع لنفس القوانين التي تخضع
لها مقابر المسلمين.من جهة أخرى، أكد المستشار الإعلامي لوزارة
الشؤون الدينية، أن المتديّنين بالمسيحية يمارسون طقوسهم في الكنائس
المرخّص لها، وليست هناك مضايقات، كما أن مقرّاتهم محمية من قبل
السلطات، ولا يحق لأيّ كان التعدّي عليها، وهي نفس الحقوق
التي تخضع لها المساجد والمسلمون في الدول الغربية التي تدين بغير
الإسلام.